روائع مختارة | واحة الأسرة | أولاد وبنات (طفولة وشباب) | نـوح عليه السـلام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > أولاد وبنات (طفولة وشباب) > نـوح عليه السـلام


  نـوح عليه السـلام
     عدد مرات المشاهدة: 3170        عدد مرات الإرسال: 0

قال الجد لأحفاده الصغار.. ما رأيكم أنتم إستمعتم إليّ كثيرا.. أنا اليوم أود أن أستمع إليكم.. كم أنا أشتاق إلى ذلك.. إبتسم لؤي وقال على الفور.. نعم يا جدنا الطيب سأحكي أنا هذه المرة.

غبتسمت الصغيرة حسناء وشقيقها مهند وقالا: هيا إذن يا لؤي.. رفع لؤي رأسه إلى السماء البعيدة وقال سأحدثكم عن نبي الله نوح عليه السلام..

قال لؤي: كان الناس في عهد نوح عليه السلام يعبدون الأصنام وهى التماثيل المصنوعة من الحجارة.. فأرسل الله تعالى إليهم نوح ليدعوهم إلى عبادة الله الواحد الأحد وترك عبادة الأصنام.

قالت حسناء: لقد تعب نوح عليه السلام مع قومه.. أليس كذلك يا لؤي؟. قال لؤي مؤكدا.. نعم، نعم يا حسناء لقد ظل نوح يدعوهم ما يقرب من 950 سنة ولم يؤمن به إلا عدد قليل.

لم يشعر نوح عليه السلام باليأس، كان يذهب إليهم في كل مكان.. يخاطبهم بكل أدب لكنهم كانوا يسخرون منه ويضحكون عليه.. بل هددوه بالقتل ورموه بالحجارة وإتهموه بالجنون.

الذين آمنوا بنوح كانوا من الفقراء.. وكان عددهم قليل.. قليل جدا.. أما الكبراء فكانوا يشيرون نحوهم ويقولون: أنظروا إلى نوح لقد إتبعه الضعفاء والفقراء.. أما نحن فلن نؤمن به أبدا.. أبدا!!

الله تعالى أمر نبيه نوح عليه السلام أن يصنع سفينة.. سفينة كبيرة وتكون من ثلاث طوابق.. وهكذا أخذ نوح عليه السلام الأخشاب والأدوات اللازمة وراح يعمل.. ويعمل...حتى تمت السفينة.

أمر الله عز وجل نوح ومن معه من المؤمنين أن يركبوا السفينة.. وركب في السفينة كل المخلوقات من الحيوانات والطير والهوام.. من كل مخلوق زوجين اثنين..

وحدث الطوفان العظيم.. التقت مياه السماء بمياه الأرض.. وصارت الأمواج كالجبال.. وهنا رأى نوح ولده يغرق.. قال له تعالى إركب معنا ولاتكن مع الكافرين.. لكنه رفض فكان من المغرقين.

أمر الله تعالى الأرض أن تبتلع مائها وأن تكف السماء عن الأمطار.. وإستقرت السفينة على جبل يسمى الجودي لينزل المؤمنون مع نوح وهم سعداء.. ونزلت كذلك الحيوانات والهوام بأمان.

الكاتب: محمد عبد الظاهر المطارقي.

المصدر: مجلة الفاتح.